2 - قيل : اللام في قوله : ( ليغفر ) لام كي معناه : إنا فتحنا لك فتحا مبينا لكي يجتمع لك مع المغفرة تمام النعمة في الفتح .
وقال الحسين بن الفضل : هو مردود إلى قوله : { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } ( محمد - 19 ) { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر } و { ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات } الآية .
وقال محمد بن جرير : هو راجع إلى قوله : { إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا * فسبح بحمد ربك واستغفره } ( النصر - 1 - 3 ) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك في الجاهلية قبل الرسالة وما تأخر إلى وقت نزول هذه السورة .
وقيل : ( ما تأخر ) مما يكون وهذا على طريقة من يجوز الصغائر على الأنبياء .
وقال سفيان الثوري : ( ما تقدم ) مما عملت في الجاهلية ( وما تأخر ) : كل شيء لم تعمله ويذكر مثل ذلك على طريق التأكيد كما يقال أعطى من رآه ومن لم يره وضرب من لقيه ومن لم يلقه .
وقال عطاء الخراساني : ( ما تقدم من ذنبك ) : يعني ذنب أبويك آدم وحواء ببركتك ( وما تأخر ) ذنوب أمتك بدعوتك .
{ ويتم نعمته عليك } بالنبوة والحكمة { ويهديك صراطا مستقيما } أي يتثبتك عليه والمعنى ليجتمع لك مع الفتح تمام النعمة بالمغفرة والهداية إلى الصراط المستقيم وهو الإسلام وقيل : ويهديك أي يهدي بك