12 - { ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه } أي في جيب درعها ولذلك ذكر الكناية { من روحنا وصدقت بكلمات ربها } يعني الشرائع التي شرعها الله للعباد بكلماته المنزلة { وكتبه } قرأ أهل البصرة وحفص : { وكتبه } على الجمع وقرأ الآخرون : وكتابه على التوحيد والمراد منه الكثرة أيضا وأراد بكتبه التي أنزلت على إبراهيم وموسى وداود وعيسى عليه السلام { وكانت من القانتين } أي من القوم القانتين المطيعين لربها ولذلك لم يقل من القانتات .
وقال عطاء : { من القانتين } أي من المصلين ويجوز أن يريد بالقانتين رهطها وعشيرتها فإنهم كانوا أهل صلاح مطيعين لله .
وروينا عن النبي A قال : [ حسبك من نساء العالمين : مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون ]