3 - { وأنه تعالى جد ربنا } قرأ أهل الشام والكوفة غير أبي بكر عن عاصم : { وأنه تعالى } بفتح الهمزة وكذلك ما بعده إلى قوله : { وأنا منا المسلمون } وقرأ الآخرون بكسرهن وفتح أبو جعفر منها { وأنه } وهو ما كان مردودا إلى الوحي وكسر ما كان حكاية عن الجن .
والاختيار كسر الكل لأنه من قول الجن لقومهم فهو معطوف على قوله : { فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا } وقالوا : { وأنه تعالى } .
ومن فتح رده على قوله : { فآمنا به } وآمنا بكل ذلك ففتح أن لوقوع الإيمان عليه .
{ جد ربنا } جلال ربنا وعظمته قاله مجاهد وعكرمة وقتادة يقال : جد الرجل أي : عظم ومنه قول أنس : كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا أي : عظم قدره .
وقال السدي : { جد ربنا } أي أمر ربنا وقال الحسن : غنى ربنا ومنه قيل للجد : حظ ورجل مجدود .
وقال ابن عباس : قدرة ربنا قال الضحاك : فعله .
وقال القرظي : آلاؤه ونعماؤه على خلقه .
وقال ألأخفش : علا ملك ربنا { ما اتخذ صاحبة ولا ولدا } قيل : تعالى جل جلاله وعظمته عن أن يتخذ صاحبة أو ولدا