7 - { ووجدك ضالا } يعني ضالا عما أنت عليه { فهدى } أي : فهداك للتوحيد والنبوة .
قال الحسن والضحاك وابن كيسان : { ووجدك ضالا } عن معالم النبوة وأحكام الشريعة غافلا عنها فهداك إليها كما قال : { وإن كنت من قبله لمن الغافلين } ( يوسف - 3 ) وقال : { ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان } ( الشورى - 52 ) .
وقيل : ضالا في شعاب مكة فهداك إلى جدك عبد المطلب وروى أبو الضحى عن ابن عباس [ أن رسول الله A : ضل في شعاب مكة وهو صبي صغير فرآه أبو جهل منصرفا عن أغنامه فرده إلى عبد المطلب ] .
وقال سعيد بن المسيب : خرج رسول الله A مع عمه أبي طالب في قافلة مسيرة غلام خديجة فبينما هو راكب ذات ليلة ظلماء ناقة إذ جاء إبليس فأخذ بزمام الناقة فعدل به عن الطريق فجاء جبريل / فنفخ إبليس نفخة وقع منها إلى أرض الحبشة ورده إلى القافلة فمن الله عليه بذلك وقيل : وجدك ضالا ضال نفسك لا تدري من أنت فعرفك نفسك وحالك