سورة المسد .
1 - { تبت يدا أبي لهب وتب } أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي حدثنا محمد بن حماد حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : [ صعد رسول الله A ذات يوم على الصفا فقال : يا صباحاه قال : فاجتمعت إليه قريش فقالوا له : مالك ؟ قال : أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أما كنتم تصدقوني ؟ قالوا : بلى قال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب : تبا لك ألهذا دعوتنا جميعا ؟ فأنزل الله D : { تبت يدا أبي لهب وتب } إلى آخرها ] .
قوله : { تبت } أي : خابت وخسرت يدا أبي لهب أي هو أخبر عن يديه والمراد به نفسه على عادة العرب في التعبير ببعض الشيء عن كله .
وقال : اليد صلة كما يقال : يد الدهر ويد الرزايا والبلايا .
وقيل : المراد بها ماله وملكه يقال : فلان قليل ذات اليد يعنون به المال و التباب : الخسار والهلاك .
وأبو لهب : هو ابن عبد المطلب عم النبي A / واسمه عبد العزى قال مقاتل : كني بأبي لهب لحسنه وإشراق وجهه .
وقرأ ابن كثير { أبي لهب } ساكنة الهاء وهي مثل : نهر ونهر واتفقوا في ذات لهب أنها مفتوحة لوفاق الفواصل .
{ وتب } أبو لهب وقرأ عبد الله : وقد تب وقال الفراء : الأول دعاء والثاني خبر كما يقال : أهلكه الله وقد فعل