20 - { فوسوس لهما الشيطان } أي : إليهما والوسوسة : حديث يلقيه الشيطان في قلب الإنسان { ليبدي لهما ما وري عنهما من سوآتهما } أي : أظهر لهما ما غطي وستر عنهما من عوراتهما قيل : اللام فيه لام العاقبة وذلك أن إبليس لم يوسوس بهذا ولكن كان عاقبة أمرهم ذلك وهو ظهور عورتهما كقوله تعالى : { فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا } ( القصص 8 ) ثم بين الوسوسة فقال : { وقال } يعني : إبليس لآدم وحواء { ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين } يعني : لئلا تكونا كراهية أن تكونا ملكين من الملائكة يعلمان الخير والشر { أو تكونا من الخالدين } من الباقين الذين لا يموتون كما قال في موضع آخر : { هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى } ( طه 120 )