ثمانى عشرة حدثنا محمد بن أبى عبد الرحمن المقرى أملاه علينا من كتابه بمكة سنة خمس وأربعين ومائتين حدثنا أبى حدثنا ورقاء بن عمر اليشكرى حدثنى أبو طيبة عن كرز بن وبرة عن نعيم بن أبى هند عن أبى عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن ابن مسعود عن رسول الله قال يقوم الناس لرب العالمين أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء حتى يلجمهم العرق من شدة الكرب ثم ينزل الله D وتجثو الأمم فينادى مناد أيها الناس ألا ترضون من ربكم الذى خلقكم ورزقكم وأمركم بعبادته ثم توليتم غيره وكفرتم نعمته أن يخلى بينكم وبين ما توليتم يتولى كل إنسان منكم ما تولى قال فينادى إن من كان تولى شيئا فيلزمه قال فينطلق من كان تولى حجرا أو عبدا أو دابة يطلبه قال فتفر منهم آلهتهم فيقولون ما شعرنا بهذا ويتبع ويتبع اليهود والنصارى وأصح الملائكة والشياطين الذين أمروهم بعبادتهم فيسوقونهم حتى يلقوهم فى جهنم ويبقى أهل الإسلام فيقول لهم ربهم D مالكم ذهب الناس وبقيتم قالوا إن لنا ربنا لم نره بعد يقول وهل تعرفونه إذا رأيتموه يقولون بيننا وبينه آية إذا رأيناه عرفناه قال فيكشف عن ساق فيخرون له سجدا ويبقى قوم ظهورهم كصياصى البقر يريدون أن يسجدوا فلا تلين ظهورهم ويرفعون رءوسهم ونورهم بين أيديهم بأيمانهم فمنهم من يكون نوره مثل الجبل بين يديه ثم يكون دون