اعملوا فكل ميسر لما خلق له وغير ذلك مما جاء في الكتاب والسنة .
الإجماع الثامن عشر .
وأجمعوا على ان الخلق لا يقدرون على الخروج مما سبق في علم الله فيهم وإرادته لهم وعلى أن طاعته تعالى واجبة عليهم فيما أمرهم وان كان السابق من علمه فيهم وإرادته لهم انهم لا يطيعونه وإن ترك معصيته لازم لجميعهم وإن كان السابق في علمه وإرادته انهم يعصونه لازم وانه تعالى يطالبهم بالأمر والنهي ويحمدهم على الطاعة فيما أمروا به ويذمهم على المعصية فيما نهوا عنه وأن جميع ذلك عدل منه تعالى عليهم كما أنه تعالى عادل على من خلقه منهم مع علمه أنه يكفر إذا أمره وأعطاه القدرة التي يعلم أنها تصيره إلى معصيته وأنه عدل في تبقيته المؤمنين إلى الوقت الذي يعلم أنهم يكفرون فيه ويرتدون عما كانوا عليه من