عليه فليس لأحد في الدنيا أن يحميه أو يدافع عنه وإذا سئل أشد الناس إمعانا في الجهالة أو الجاهلية عن ذلك كان جوابه كما ذكره القرآن بالحرف الواحد ولم يسعه إلا أن يجيب بأن الله هو المتفرد بهذه القدرة المطلقة والتصرف المطلق والأمر القاهر الذي ليس فوقه أمر فإذا كان الأمر كذلك كان طلب قضاء الحاجات من غير الله ضربا من الخيال وطلبا للمحال .
عقيدة أهل الجاهلية في الله وحقيقة شركهم .
وقد تحقق من هذه الآية الكريمة أن الكفار في عهد الرسول A لم يكونوا يرون لله عديلا يساويه في الألوهية والقدرة وفي الخلق ولكنهم كانوا يعتقدون أن آلهتهم والأصنام التي كانوا يعبدونها هم وكلاؤهم عند الله وبذلك كفروا فمن أثبت في عصرنا هذا لمخلوق التصرف في العالم واعتقد أنه وكيله عند الله ثبت عليه الشرك ولو لم يعدله بالله ولم يثبت له قدرة تساوي قدرة الله .
تحذير المسلمين عن تقليد المشركين في نبيهم وأولياء أمته .
قال الله تعالى قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا