قوله : ( ولم يخف عليه شيء قبل أن يخلقهم وعلم ما هم عاملون قبل أن يخلقهم ) .
ش : فإنه سبحانه يعلم ما كان وما يكون [ و ] ما لم يكن أن لو كان كيف يكون كما قال تعالى : { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه } وإن كان يعلم أنهم لا يردون ولكن أخبر أنهم لو ردوا لعادوا كما قال تعالى : { ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون } وفي ذلك رد على الرافضة والقدرية والذين قالوا : إنه لا يعلم الشيء قبل أن يخلقه ويوجده وهي من فروع مسألة القدر وسيأتي لها زيادة بيان إن شاء الله تعالى