@ 254 @ | $ ذكر ما قيل في سورة الفتح $ | $ بسم الله الرحمن الرحيم $ | | قوله تعالى : ! 2 < إنا فتحنا لك فتحا مبينا > 2 ! [ الآية : 1 ] . | | قال ابن عطاء : النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية بين نعم مختلفة بين الفتح المبين وهو من | إعلام الإجابة ، والمغفرة وهو من اعلام المحبة ، وتمام النعمة وهو من اعلام الاختصاص ، | والهداية وهو من التحقيق بالحق ، والنصر وهو من اعلام الولاية ، والمغفرة منزه من | العيوب ، وتمام النعمة ابلاغ الدرجة الكاملة من الغنى به ، والهداية وهي الدعوة إلى | المشاهدة ، والنصرة وهي رؤية الكل من الحق من غير أن يرجع إلى سواه . | | قوله عز وعلا : ! 2 < ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر > 2 ! [ الآية : 2 ] . | | قال ابن عطاء : لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم سدرة المنتهى قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأخر جبريل صلوات الله | عليهما قال النبي لجبريل : يا جبريل تتركني في هذا الموضع وحدي فعاتبه الله حين سكن | إلى جبريل فقال : ! 2 < ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك > 2 ! . | | قال ابن عطاء : كشف الله تعالى عن ذنوب الأولياء حتى نادوا على أنفسهم ونودي | عليهم بالذنب والتوبة وستر ذنب محمد صلى الله عليه وسلم بقوله : ! 2 < ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك > 2 ! . | | قال ابن عطاء : ما كان من ذنب ابيك إذ كنت في صلبه حين باشر الخطيئة وما تأخر | من ذنوب أمتك إذ كنت قائدهم ودليلهم والخلق كلهم موقوفون ليس لهم وصول إلى | الله إلا معه . | | وقال : معنى استغفار النبي صلى الله عليه وسلم في الإعانة يستغفر لي حال صحوة من حال السكر | بل يستغفر في حال السكر من الصحو بل يستغفر من الحالين جميعا إذ لا صحو ولا | سكر في الحقيقة لا لأنه في الحضرة والقبضة لا يفارقها بحال . | | وقال أيضا : هو تعريف للأمة بحملهم على الاستغفار ولا حظ له فيه . | | قوله عز وعلا : ! 2 < ويتم نعمته عليك > 2 ! [ الآية : 2 ] . | | قال جعفر : من تمام نعمته على نبيه صلى الله عليه وسلم أن جعله حبيبه واقسم بحياته ونسخ به |