من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون لكنه قد وعدنا أنا سنرى ما لا نطيق نحاوله من الاعتذار للجهمية وعباد القبور وأباضيه هذا الزمان لأنهم عنده جهال أو مسلمون كما صرح بذلك وكذلك الاعتذار لمن والاهم وذب عنهم وحينئذ فلا عذر له عن بيان هذه الأحكام التي جهلناها من كلام أئمة الإسلام وهداة الأنام إلى دار السلام من عدم تكفير الجهمية وأباضية أهل هذا الزمان الجهمية المعتزلة عباد القبور وبيان أن من كفرهم يلزمه تكفير طوائف من علماء السلف لأنهم ما كفروا الجهمية وعمن نقل ذلك وقال به من العلماء ويبين لنا الأحكام في أن من كفر أباضية هذا الزمان فقد كفر جميع الصحابة لأنهم ما كفروا الخوارج الذين خرجوا على علي .
وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .
السلسة السلفية للرسائل والكتب النجدية 6 .
الرسالة الثانية .
تمييز الصدق من المين في محاورة الرجلين .
تأليف الشيخ العلامة سليمان بن سحمان الفزعي الخثعمي 1266 - 1349ه .
تحقيق وتخريج عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد