الباب الأول في بيان الاصطلاحات في علم الجبر والمقابلة وهي الشيء والجذر والعدد والمال والكعب ويقال له المكعب بالميم أيضا فالشيء اسم للموجود لغة وفي الاصطلاح عدد مجهول وسمي العدد المجهول شيئا لاحتمال الشيء جميع الحقائق والعدد المجهول سائر المقادير فحصل التشابه فاستعير ووضع للمقدار المجهول من العدد والعدد يقال على الشيء والمال وغيرهما والشيء يقال على العدد وعلى الواحد الذي ليس بعدد فحينئذ كل واحد منهما أعم من الآخر من وجه وأخص من وجه والواحد أعم منهما عموما مطلقا لصدقه عليهما لأن الواحد علة العدد ومنه يتركب والعلة واجبة الحصول مع المعلول وقد يوجد بدونها في الواحد المعلوم فإنه ليس بعدد ولا يقال له شيء ولا مال في الاصطلاح والجذر هو الشيء إذا ضرب في نفسه وكل عدد إذا ضرب في نفسه فقام منه عدد فهو جذر لذلك العدد وفيه ثلاث لغات للعرب جذر وجذر بفتح الجيم وكسرها وذال معجمة وجذم بكسر الجيم والميم بدل الراء وهو الأصل وفي غير الحساب بالدال المهملة ومنه قوله اسق يا زبير حتى يبلغ الجذر بالدال المهملة ولما كان أصل الحساب المرتفع سمي جذرا والجذر أعم من الشيء من وجه وأخص من وجه فإن الجذر قد يوجد في المعلوم ولا يقال له شيء في الاصطلاح كالثلاثة إذا ضربتها في نفسها فتكون تسعة ويوجد الشيء بدون