ـ(204)ـ كلمة أخيرة: قد تبين من خلال ما تقدم أهمية اشتراك الأُمة في الشورى لكي تتعمق العلاقة بين الحاكم ورعيته ويتوصلوا إلى الرأي الأصوب والموقف الأصوب المنسجم مع المصلحة الإسلامية الكبرى، فالأحرى بالمجتمعين في مؤتمرات الوحدة والتقريب أن يتشاوروا في كل أمر يتعلق بالوحدة والتقريب ويضعوا برامج ومناهج عمل مشتركة ويشكلوا لجان متخصصة تعمل على مدار السنة، وتتابع فيها حركة الوحدة والتقريب، وتتجاوز المعوقات الثغرات ووضع خطط جديدة تساعد على الوصول إلى الأهداف الكبرى بتظافر الجهود والإمكانيات، ثم يكون المؤتمر الجديد مناسبة جديدة لتقييم مسيرة الوحدة التقريب، ولا يقتصر على إلقاء الخطب وقراءة البيان الختامي، فيجب أن تكون النشاطات الأعمال بمستوى الطموح، وبمستوى التحديات التي تتعرض لها امتنا الإسلامية وخصوصاً ما تقوم به الدول الاستكبارية من مؤامرات لإبقاء حالة الفرقة والتمزّق وما يقوم به أذنابهم من إثارة الفرقة تحت لافتات إسلامية أو مذهبية، فلنتشاور معاً ولتوسع عدد المتشاورين لكي نصل إلى وحدة الأُمة الإسلامية بأسرع وقت وبأقل التكاليف.