فصل ما جاء في آدم يُخرج بعثاً من ولده إلى النار ما ورد من طريق الشيعة: ] 181[ روى الطبرسي عن عمران بن الحصين وأبي سعيد الخدري قالا: نزلت الآيتان من أول السورة ]سورة الحج[ ليلاً في غزاة بني المصطلق ـ وهم حي من خزاعة ـ والناس يسيرون، فنادى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فحثّوا المطى حتّى كانوا حول رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقرأها عليهم، فلم ير أكثر باكياً من تلك الليلة، فلمّا أصبحوا لم يحطوا السُرُج عن الدواب، ولم يضربوا الخيام، والناس من بين باك أو جالس حزين متفكّر، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتدرون أي يوم ذاك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذاك يوم يقول الله تعالى لآدم: ابعث بعث النار من ولدك. فيقول آدم: من كم وكم ؟ فيقول الله عزّ وجلّ: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار، وواحد إلى الجنّة.[362] ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 182[ أخرج البخاري عن عمر بن حفص، حدّثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدّثنا أبو صالح، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): يقول الله عزّ وجلّ يوم القيامة: يا آدم. فيقول: لبّيك ربّنا وسعديك.