الخير جهدك، تُعرف بالخيّر حيثما توجّهت. يا عيسى بن مريم، احكم في عبادي بنصحي، وقم فيهم بعدلي، فقد أنزلت عليك شفاءً لما في الصدور من مرض الشيطان[429]. ورواه الصدوق في أماليه، عن محمد بن موسى المتوكل، قال: حدثنا عبدالله ابن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: كان فيما وعظ الله تبارك وتعالى به عيسى بن مريم (عليه السلام) أن قال له... وساقه بمثله[430] ] 231[ روى الشيخ الطوسي في أماليه قال: حدثنا محمد بن محمد بن النعمان، قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفّار، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) قال: أوحى الله تعالى إلى عيسى بن مريم (عليه السلام): يا عيسى، هب لي من عينيك الدموع، ومن قلبك الخشوع، واكحل عينيك بميل الحزن إذا ضحك البطّالون، وقم على قبور الأموات فنادهم بالصوت الرفيع، لعلّك تأخذ موعظتك منهم، وقل: إنّي لاحق في اللاحقين[431]. ] 232[ وذكر الكليني نحوه بكتابه قال: حدثنا علي، عن أبيه، عن علي بن أسباط، عن الصادقين (عليهم السلام) فيما أوحى الله تعالى إلى عيسى (عليه السلام): يا عيسى، كن مع ذلك تلين الكلام وتفشي السلام، يقظان إذا نامت عيون الأبرار، حذراً للمعاد والزلازل الشداد وأهوال يوم القيامة، حيث لاينفع أهل ولا ولد ولا مال.