فصل ما جاء من خطاب الربّ لأُمة محمد (صلى الله عليه وآله) ما ورد من طريق الشيعة: ] 252[ روي في تفسير الإمام الحسن العسكري (عليه السلام): أنّ الله عزّ وجلّ ينادي: يا أُمة محمد ! فأجابوه كلّهم، وهم في أصلاب أبائهم وأرحام أُمهاتهم: لبّيك اللّهم لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنعمة والملك لك، لا شريك لك لبّيك. قال: فجعل الله تعالى تلك الإجابة منهم شعار الحج. ثم نادى ربّنا عزّ وجلّ: يا أُمة محمد، إنّ قضائي عليكم: أنّ رحمتي سبقت غضبي، وعفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم قبل أن تدعوني، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني، من لقيني منكم بشهادة: أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأنّ محمداً عبده ورسوله، صادق في أقواله، محقّ في أفعاله... إلى أن قال: أدخلته جنّتي وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر[468]. ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 253[ أخرج ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق، عن وهب بن منبه فيما ناجى الله عزّ وجلّ نبيّه داود (عليه السلام) في حديث طويل، فقال: يا داود، إنّي فضّلت محمداً وأُمته على الأُمم كلّها، أعطيتهم ستّ خصال لم أعطها