فيقول: بلى يا ربّ، ولكن غلبت عليّ شهوتي، فإن تعذّبني فبذنبي لم تظلمني، فيأمر الله به إلى النار. فيقول: ما كان هذا ظنّي بك، فيقول: ما كان ظنّك بي ؟ قال: كان ظنّي بك أحسن الظنّ، فيأمر الله به إلى الجنّة، فيقول الله تبارك وتعالى: لقد نفعك حسن الظنّ بي الساعة.[548] ورواه البرقي أيضاً بألفاظ متقاربة بسنده عن ابن فضّال، عن الحسن بن الجهم، عن بعض أصحابنا، عن أبي جعفر (عليه السلام).[549] ما ورد من طريق أهل السنّة: ] 286[ أخرج البخاري في الصحيح قال: عن مسدّد، حدّثنا يزيد بن زريع، حدّثنا سعيد وهشام، قالا: حدّثنا قتادة، عن صفوان بن محرز، قال: بينا ابن عمر يطوف، إذ عرض له رجل فقال: يا أبا عبد الرحمان ـ أو قال: يا بن عمر ـ هل سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) في النّجوى ؟ فقال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: يُدنى المؤمن من ربّه ـ وقال هشام: يدنو المؤمن ـ حتّى يضع عليه كنفه، فيقرّره بذنوبه: تعرف ذنب كذا ؟ يقول: أعرف، يقول: ربّ أعرف، مرّتين. فيقول: سترتها في الدّنيا، وأغفرها لك اليوم، ثمّ تطوى صحيفة حسناته.[550] وأخرجه أيضاً بسنده عن موسى بن إسماعيل، عن همان قال: أخبرني قتادة... بمثله.[551] وأخرجه ابن ماجة في سننه عن حميد بن مسعدة، ثنا خالد بن الحرث، ثنا سعيد، عن قتادة، بمثله مع اختلاف في بعض اللفظ[552].