فصل ما جاء في فاتحة الكتاب ما ورد من طريق الشيعة: ] 47[ روى الصدوق في أماليه، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، قال: حدثنا محمد بن علي الاسترآبادي، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى فيما قال في قسمة فاتحة الكتاب: إذا قال العبد: بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله جل جلاله: بدأ عبدي باسمي، وحقّ علىّ أن أتمّم له أُموره، وأبارك له في أحواله. فإذا قال: الحمد لله ربّ العالمين، قال الله جل جلاله: حمدني عبدي، وعلم أنّ النعم التي له من عندي، وأنّ البلايا التي إن دفعت عنه فبتطوّلي، أُشهدكم أنّي أضيف له إلى نِعَم الدنيا نِعَم الآخرة، وارفع عنه بلايا الآخرة كما دفعت عنه بلايا الدنيا. فإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله جلّ جلاله: شهد لي بأنّي الرحمن الرحيم، أُشهدكم لأوفّرنّ من رحمتي حظّه، ولأجزلنّ من عطائي نصيبه. فإذا قال: مالك يوم الدين، قال الله عزّ وجلّ: أُشهدكم كما اعترف أنّي أنا مالك يوم الدين، لأُسهّلنّ يوم الحساب حسابه، ولأتقبّلنّ حسناته، ولأتجاوزنّ عن سيّئاته، فإذا قال: إياك نعبد، قال الله عزّ وجلّ: صدق عبدي، إياي يعبد، أُشهدكم لأثيبنّه على عبادته ثواباً يغبطه كل من