فصل ما جاء في ختل الدنيا بالدين والجرأة على الله تعالى ما ورد من طريق الشيعة: ] 143[ روى الشيخ الصدوق عن أبيه، قال: حدثني عبدالله بن جعفر، عن هارون بن مسعدة بن مسلم، عن زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام): أنّ الله عزّ وجلّ أنزل كتاباً كتبه على نبي من الأنبياء، وفيه: أن يكون خلق من خلقي يختتلون الدنيا بالدين، يلبسون مسوك الضأن على قلوب كقلوب الذئاب، أشد مرارة من الصبر، وألسنتهم أحلى من العسل، وأعمالهم الباطنة أنتن من الجيف، فبي يغترّون ؟ أم إيّاي يخادعون ؟ أم علّي يجترئون ؟ فبعزّتي حلفت لأبعثنّ عليهم فتنة تطأ في خطامها حتّى تبلغ أطراف الأرض، تترك الحكيم منها حيران فيها رأي ذي الرأي وحكمة الحكيم، ألبسهم شيعاً، وأذيق بعضهم بأس بعض، أنتقم من أعدائي بأعدائي، فلا أُبالي[280]. ] 144[ ورواه الكليني بلفظ مقارب عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن يونس بن ظبيان، قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام)، يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):