«فاقضِ لله فهو أحقّ بالقضاء» ([521]). باب حجّ عائشة ومن كان مثلها ما ورد عن طريق أهل البيت (عليهم السلام): 1 ـ (التهذيب): روى الشيخ محمد بن الحسن الطوسي بسنده عن محمد ابن علي بن محبوب، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عُمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وعن محمد بن الحسين وعلي بن السندي والعباس كلّهم، عن صفوان، عن معاوية، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ـ في حديث حجّ النبي (صلى الله عليه وآله) الذي ذكرناه في بابه ـ قال: «حتّى كان اليوم الثالث من آخر أيّام التشريق، ثمَّ رمى الجمار ونفر حتّى انتهى إلى الأبطح، فقالت له عائشة: يا رسول الله، ترجع نساؤك بحجّة وعمرة معاً وأرجع بحجّة؟! فأقام بالأبطح وبعث معها عبد الرحمان بن أبي بكر إلى التنعيم، فأهلّت بعمرة، ثمَّ جاءت فطافت بالبيت، وصلّت ركعتين عند مقام إبراهيم (عليه السلام)، وسعت بين الصفا والمروة، ثمَّ أتت النبي (صلى الله عليه وآله) فارتحل من يومه ولم يدخل المسجد الحرام ولم يطُف بالبيت...» الحديث ([522]). وروى ابن إدريس في السرائر، عن كتاب معاوية بن عمّار: فإذا أردت أن تنفر وانتهيت إلى الحصبة وهي البطحاء فشئت أن تنزل بها قليلاً، فإنّ أبا عبد الله (عليه السلام) قال: «إنّ أبي كان ينزلها ثمَّ يرتحل فيدخل مكّة من غير أن ينام، قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نزلها حين بعث عائشة مع أخيها عبد الرحمان إلى التنعيم، فاعتمرت لمكان العلّة التي أصابتها، لأنّها قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): ترجع نساؤك بحجّة وعمرة معاً وأرجع بحجّة؟! فأرسل بها