وأخرج ابن أبي شيبة في مصنّفه، عن حفص، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن أبيه (عليه السلام)، عن علي بن حسين (عليهما السلام)، عن ابن عباس: أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) لم يزل يلبّي حتّى رمى جمرة العقبة، فرماها بسبع حصيّات يكبّر مع كلّ حصاة ([759]). وأخرج ابن أبي شيبة أيضاً، عن ابن مسهر، عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن اُمّه: أنّها رأت النبي (صلى الله عليه وآله) استبطن الوادي، فرمى الجمرة بسبع حصيّات، يكبّر مع كلّ حصاة ([760]). 2 ـ (مصنّف ابن أبي شيبة): وأخرج ابن أبي شيبة أيضاً قال: حدّثنا أبو بكر قال: حدّثنا يزيد بن هارون، عن التيمي، عن أبي مجلز: أنّ جبرئيل (عليه السلام) أعطى إبراهيم (عليه السلام) سبع حصيّات ثمّ انطلق إلى العقبة فعرض له الشيطان فقال له: ارمِ، قال: فرميا، وكبّرا مع كلّ رمية، حتّى أقبل الشيطان، ثمّ صنع مثل ذلك في الجمرتين الاُخرتين ([761]). باب في استحباب الاستكثار من الطواف ما ورد عن طريق أهل البيت (عليهم السلام): (الكافي): روى الشيخ محمد بن يعقوب الكليني بسنده عن أبي علي الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن علي بن مهزيار، عن موسى بن القاسم قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): قد أردت أن أطوف عنك وعن أبيك فقيل لي: إنّ الأوصياء لا يُطاف عنهم، فقال لي: «بل طف ما أمكنك فإنّه جائز ـ إلى أن قال ـ: قلت: وربّما طفت عن اُمّك فاطمة (عليها السلام) وربّما لم أطف فقال: «استكثر من هذا فإنّه أفضل ما أنت عامله إن شاء الله» ([762]). ورواه الشيخ الطوسي عن الكليني، بمثله ([763]).