إسحاق، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول بالخيف ـ خيف منى ـ: «نضّر الله عبداً سمع مقالتي فحفظها ووعاها، وبلّغها من لم يسمعها، فربّ حامل فقه لا فقه له، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب مؤمن: إخلاص العمل لله، والنصيحة لأئمّة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإنّ دعوتهم تحيط من وراءهم» ([828]). وأخرجه الدارمي عن أحمد بن خالد، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، بمثله ([829]). وأخرجه الحاكم عن أبي محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم العدل ببغداد، عن أبي الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، وعن أبي الحسن أحمد ابن محمد العنبري ـ من أصل كتابه وسأله عنه أبوعلي الحافظ ـ عن عثمان ابن سعيد الدارمي، عن نعيم بن حمّاد، عن إبراهيم بن سعيد، عن صالح بن كيسان، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه جبير، بمثله. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، قاعدة من قواعد أصحاب الروايات ولم يخرّجاه. فأمّا البخاري فقد روى في (الجامع الصحيح) عن نعيم بن حمّاد، وهو أحد أئمّة الإسلام، وله أصل في حديث الزهري من غير حديث صالح بن كيسان، فقد رواه محمد بن إسحاق بن يسار من أوجه صحيحة عن الزهري ([830]).