فأفيضوا مغفوراً لكم»، قال: وزاد غير الثمالي قال: «إلاّ أهل التبعات ([126])، فإنّ الله عدل يأخذ للضعيف من القويّ، فلمّا كان ليلة جمع لم يزل يناجي ربّه ويسأله لأهل التبعات، فلمّا وقف بجمع قال لبلال: قل للناس: فيلنصتوا، فلمّا أنصتوا قال: إنّ ربّكم تطوّل عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم وشفّع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفوراً لكم، وضمن لأهل التبعات من عنده الرضا» ([127]). ورواه الصدوق في: (ثواب الأعمال) بسنده عن ماجيلويه، عن عمّه، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي ُعمير، بمثله إلاّ أنّ فيه من رواية أبي حمزة الثمالي عبارة: «وضمن لأهل التبعات من عنده الرضا»، بعد قوله: «فأفيضوا مغفوراً لكم»، وليس فيه باقي الرواية ([128]). 2 ـ (الكافي): وروى الشيخ محمد بن يعقوب الكليني أيضاً عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن أبي نصر، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سأله رجل في المسجد الحرام: من أعظم الناس وزراً؟ فقال: «من يقف بهذين الموقفين: عرفة والمزدلفة، وسعى بين هذين الجبلين، ثمَّ طاف بهذا البيت وصلّى خلف مقام إبراهيم (عليه السلام) ثمَّ قال في نفسه وظنّ: أنّ الله لم يغفر له، فهو من أعظم الناس وزراً» ([129]). وروى الصدوق مرسلاً عن الصادق (عليه السلام)، قال: «ما من رجل من أهل كورة وقف بعرفة من المؤمنين إلاّ غفر الله لأهل تلك الكورة من المؤمنين، وما من رجل وقف بعرفة من أهل بيت من المؤمنين إلاّ غفر الله لأهل ذلك البيت من المؤمنين» ([130]). 3 ـ (الكافي): وروى محمد بن يعقوب الكليني، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن