ورواه الصدوق أيضاً عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن الحسين بن إسحاق التاجر، عن علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى وعلي بن الحكيم، عن الفضل بن صالح، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، بمثله ([226]). 3 ـ (الوسائل): وحكى الحرّ العاملي عن علي بن إبراهيم في (تفسيره)، عن أبيه، عن فضالة بن أيّوب، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إنّ إبراهيم (عليه السلام) أتاه جبرئيل (عليه السلام) عند زوال الشمس من يوم التروية فقال: يا إبراهيم، ارتوِ من الماء لك ولأهلك، ولم يكن بين مكّة وعرفات يومئذ ماء فسمّيت التروية لذلك، ثمَّ ذهب به حتّى أتى مِنى فصلّى بها الظهر والعصر والعشائين والفجر، حتّى إذا بزغت الشمس خرج إلى عرفات فنزل بنمرة ـ وهي بطن عرنة ـ فلمّا زالت الشمس خرج وقد اغتسل فصلّى الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين وصلّى في موضع المسجد الذي بعرفات ـ إلى أن قال ـ: ثمَّ مضى به إلى الموقف فقال: يا إبراهيم، اعترف بذنبك واعرف مناسكك، فلذلك سمّيت عرفة، حتّى غربت الشمس ثمَّ أفاض به إلى المَشْعَر فقال: يا إبراهيم، ازدلف إلى المشعر الحرام فسمّيت المزدلفة، وأتى به إلى المشعر الحرام فصلّى به المغرب والعشاء الآخرة بأذان واحد وإقامتين، ثمَّ بات بها حتّى إذا صلّى الصبح أراه الموقف، ثمَّ أفاض بها إلى مِنى فأمره فرمى جمرة العقبة، وعندها ظهر له إبليس، ثمَّ أمره بالذبح...» الحديث ([227]). ما ورد عن طريق أهل السنّة: 1 ـ (سنن ابن ماجة): أخرج ابن ماجة قال: حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف، حدّثنا ابن أبي عدي، عن داود بن أبي هند، عن أبي العالية، عن ابن عباس قال: كُنّا مع رسول