عندما تزور المقام النفيسي: وجب على من يزور مقام كريمة الدارين السيّدة نفيسة رضي الله عنها أن يبدأ بصلاة ركعتين لله تعالى ; تحيّةً لمسجدها، ثم يتّجه إلى ضريحها في خشوع، قال أبو موسى: دخلت إلى ضريحها فوضعت يدي على الضريح، فسمعت قائلا يقول: أهكذا تدخل على بيت أهل النبوّة ؟ ! ثم يقول الزائر عند دخوله من باب الضريح([503]): رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت، إنّه حميد مجيد، اللّهمّ إنّك قد ندبتني إلى أمر قد فهمته واعتقدته، وجعلته أجراً لنبيّك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي هديتنا به إليك، ودللتنا به عليك، فكان كما قلت:(وكان بالمؤمنين رحيماً) حبيباً إليه ما هديتنا، عزيزاً عليه ما عنتّنا ; وتلك الفريضة التي سألتها له وهي المودّة في القربى، اللّهمّ إنّي مؤدّيها، مريد النفع بها في ديني ودنياي، متوسّل إليك بها يوم انقطاع الأسباب، اللّهمّ زدهم شرفاً وتعظيماً، وهب لنا بزيارتهم مغفرةً وأجراً عظيماً. السلام عليكم يا بني المصطفى، يا بني فاطمة الزهراء. السلام عليك يا نفيسة العلم، يا كريمة الدارين وجناح الرحمة. السلام على آل بيت رسول الله (عليهم السلام)، اللّهمّ صلِّ على محمد وآل بيت محمد، وعلى أصحاب محمد، وعلى أزواج محمد، وعلى ذريّة محمد، وسلّم تسليماً. اللّهمّ بلِّغني ما أمّلت وما رجوت، وأعد علىّ وعلى المسلمين من بركاتهم ونفحاتهم،