خاتمة أختتم كتابي هذا راجياً من المولى العلىّ القدير أن يكون قد وفّقني، وأن أكون عند حسن ظنّ القارئ الكريم، كما أسجد شكراً لله سبحانه وتعالى على توفيقي في كتابته، وفي إخراجه بالصورة التي يراها القارئ بين يديه. وكم كنت أرجو أن أتوسّع في الكتابة عن السلالة الطاهرة بقية أهل البيت، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، خصوصاً العقيلة الطاهرة السيّدة زينب بنت الإمام علىّ رضي الله عنهما، لأنّها سليلةٌ من سلالة النبوّة، وفرعٌ من شجرة الرسالة، وعضوٌ من أعضاء الرسول، وجزءٌ من أجزاء الوصىّ والبتول، فهي كريمة النبعتين، عريقة الطرفين، وقد أشرت في عدة مناسبات إلى شجاعتها النادرة وصبرها المنقطع النظير، ولكنّي فضّلت أن أترك هذا الموضوع إلى الصديق الكريم الأستاذ علي شلبي رئيس مجلس إدارة مسجد السيّدة زينب رضي الله عنها. أمّا الموضوع الأخير في هذا الكتاب، وهو الفصل الخاصّ بكريمة الدارين السيّدة نفيسة رضي الله عنها، فقد أبرزته كما وعدت في المقدّمة، لأنّي من مريدي كريمة الدارين، أتبارك بزيارة ضريحها الطاهر، وأتفاءل بالصلاة والدعاء في مسجدها المبارك الذي أتشرّف برئاسة مجلس إدارته. وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفّقني في إخراج الجزء الثاني في القريب العاجل إن شاء الله تعالى. وأُقدّم جزيل شكري إلى كلّ من تفضّل فأمدّني بالمراجع التي رجعت إليها، وأخصّ بالذكر الأستاذ يحيى صبري أبو علم، فقد أمدّني بكثير من المراجع النادرة من خزانة كتبه، وشكراً جزيلا لرائد التجاريّين الديني الأستاذ حسن الملطاوي، والله ولىّ التوفيق. والحمد لله ربّ العالمين. توفيق أبو علم