مقدّمة المؤلّف الحمد لله الذي اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين، فكان منهم للناس الأُسوة الحسنة في النبييّن والصدّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أُولئك رفيقاً. والصلاة والسلام على صفوة آل إبراهيم سيّدنا ومولانا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أرسله الله رحمةً للعالمين، وبشرىً للمؤمنين، فهدى الناس من الضلال، وأخرجهم من الظلمات إلى النور بإذن ربّهم، ورضي الله عن آله وأصحابه وأزواجه وذرّيته الطيّبين الطاهرين، وعمّن والهم بإحسان، ونظر في سيرتهم بإمعان، للعبرة والاعتبار، فكان من أُولي الأبصار. وبعد، فأستميح القارئ عذراً إذا قلت له: إنّني هائم بحبّ أهل البيت([84])، واتّجهت