للناس إلاّ أمر عيسى بن مريم (عليه السلام) وحده; لأنّه رُفع من الأرض حيًّا، وقُبض روحه بين السماء والأرض، ثمّ رفع إلى السماء ورُدّ عليه روحه. وذلك قول الله عزّ وجلّ: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ)[68] وقال الله عزّ وجلّ حكايةً لقول عيسى يوم القيامة: (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْء شَهِيدٌ)[69]».[70] الفصل الثاني نشأته عن طريق أهل السنّة: 45 ـ عبد الله بن عبّاس، قال: ما تكلّم عيسى إلاّ بالآيات، حتّى بلغ ما يبلغ الصبيان.[71] 46 ـ أبو هريرة، قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «ما تكلّم مولود من الناس في مهد إلاّ عيسى بن مريم (عليه السلام)، وصاحب جريج».[72] 47 ـ وعنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لم يتكلّم في المهد إلاّ ثلاثة: عيسى بن مريم، وشاهد يوسف، وصاحب جريج».[73]