وسنّةٌ من أيّوب، وسنّةٌ من محمّد. فأمّا من نوح فطول العمر، ومن إبراهيم الخفاء للولادة واعتزال الناس إيّاه، ومن موسى الخوف والغيبة، ومن عيسى اختلاف الناس فيه، ومن أيّوب الفرج بعد البلوى، ومن محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) الخروج بالسيف».[113] 76 ـ جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «إنّ الربّ تبارك وتعالى يقول: ادخلوا الجنّة برحمتي، وانجوا من النار بعفوي، وتقسّموا الجنّة بأعمالكم، فوعزّتي لأنزلنّكم دار الخلود ودار الكرامة. فإذا دخلوها صاروا على طول آدم... وعلى ملد[114] عيسى ثلاثاً وثلاثين سنة; وعلى لسان محمّد العربيّة; وعلى صورة يوسف في الحسن، ثمّ يعلو وجوههم النور; وعلى قلب أيّوب، في السلامة من الغلّ».[115] 77 ـ أبو عبد الله (عليه السلام) في حديث: «... فأخذ نوحٌ (عليه السلام) التابوت، فدفنه في الغريّ، وهو قطعةٌ من الجبل الّذي كلّم الله موسى ]عليه[ تكليماً، وقدّس عليه عيسى تقديساً، واتّخذ إبراهيم خليلا، واتّخذ محمّداً حبيباً، وجعله للنبيّين مسكناً...».[116] 78 ـ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من مناجاة الله عزّ وجلّ لموسى بن عمران: «...يا موسى، أُوصيك وصيّة الشفيق المشفق بابن البتول عيسى بن مريم، صاحب الأتان والبرنس والزيت والزيتون والمحراب».[117]