الجنّة، وهي التي اتّبعت يوشع بن نون وصيّ موسى. وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقةً، إحدى وسبعون فرقةً في النار، وواحدةٌ في الجنّة، وهي التي اتّبعت شمعون وصيّ عيسى. وتفترق هذه الأُمّة على ثلاث وسبعين فرقةً، اثنتان وسبعون في النار، وواحدةٌ في الجنّة، وهي التي اتّبعت وصيّ محمّد. وضرب بيده على صدره».[192] الفصل الثالث غلوّهم وضلالهم عن طريق أهل السنّة: 140 ـ عمر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «لا تطروني، كما أطرت النصارى عيسى بن مريم (عليه السلام)، فإنّما أنا عبد، فقولوا: عبده ورسوله».[193] 141 ـ ابن عبّاس، قال: لمّا نزلت: (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ)[194] قال عبد الله بن الزبعرى: أنا أخصم لكم محمّداً! فقال: يا محمّد، أليس فيما أنزل عليك: (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ) قال: «نعم». قال: فهذه النصارى تعبد عيسى، وهذه اليهود تعبد عزيراً، وهذه بنو تميم تعبد الملائكة، فهؤلاء في النار؟! فأنزل الله عزّ وجلّ: (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ)[195].[196]