الإمام حسن الأنور والد السيدة نفيسة، وشيخ بني هاشم في عصره[520] أحمد أبو كف هذا الذي حدث منذ سنوات، ما زال في ذاكرة الناس وكأنّه حدث بالأمس; في منتصف إحدى الليالي، وكان بعض عمّال المعمار يجدّدون القبلة، فتح ملاحظ المسجد باب الغرفة التي تضمّ ضريحي سيدي حسن الأنور وأبيه سيدي زيد الأبلج، وفاجأ الملاحظ ضوء باهر، كأنّه نور الشمس يتجمّع ويسلّط على العمامة فوق غطاء ضريح سيدي حسن الأنور، وأجفل الملاحظ عبدالوهاب حسن وأغمض عينيه، ثم أغلق الباب ثانية، وتمتم بآيات الله البيّنات. ولاحظ العمّال ما حدث، فاعتقدوا أنّه من الكهرباء! لكن أنوار المسجد أُطفئت كلّها، لتظلّ بقعة الضوء في الضريح تخرج إشعاعاتها من تحت عقب الباب، وسط الظلام الشديد. ويتوقّف العمّال، بعد أن تأكّدوا وشاهدوا بأنفسهم الأنوار الربانيّة، ويذهبون إلى مقاوليهم، وفجأة يأتي الصباح الجديد، ويشتري المقاولون على حسابهم كميات