وقول الله تعالى { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في الباسأء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون } / البقرة 177 / .
{ قد أفلح المؤمنون } / المؤمنون 1 / الآية .
[ ش ( البر ) اسم جامع لكل خير . ( تولوا وجوهكم ) تتجهوا في صلاتكم . ( الكتاب ) الكتب المنزلة من الله تعالى . ( آتى المال على حبه ) أعطى المال وأنفقه مع حبه له وتعلقه به . ( ابن السبيل ) المسافر المنقطع في غير بلده . ( وفي الرقاب ) إعتاق العبيد وفك الأسرى . ( الباسأء ) الفقر والشدة . ( الضراء ) المرض وما شابهه . ( حين البأس ) وقت شدة القتال في سبيل الله تعالى . ومناسبة الآية هنا أنها جمعه وجوه الخير من العقيدة ومكارم الأخلاق والجهاد في سبيل الله تعالى ونصت على أن من جمع هذه الصفات هو التقي الفائز عند الله D وهذا يعني أن الإيمان الذي فيه الفلاح والنجاة هو ما اشتمل على هذه الخصال . ( أفلح ) دخل في الفلاح وهو الظفر بالمراد من الخير . ( الآية ) أي الآيات بعدها وفيها تفصيل خصال المؤمنين ]