1342 - حدثنا عياش حدثنا عبد الأعلى حدثنا الجريري عن أبي العلاء عن الأحنف بن قيس قال جلست . وحدثني إسحق بن منصور أخبرنا عبد الصمد قال حدثني أبي حدثنا الجريري حدثنا أبو العلاء بن الشخير أن الأحنف بن قيس حدثهم قال .
Y جلست إلى ملأ من قريش فجاء رجل خشن الشعر والثياب والهيئة حتى قام عليهم فسلم ثم قال بشر الكانزين برضف يحمى عليه من نار جهنم ثم يوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفيه ويوضع على نغض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل . ثم ولى فجلس إلى سارية وتبعته وجلست إليه وأنا لا أدري من هو فقلت له لا أرى القوم إلا قد كرهوا الذي قلت ؟ قال إنهم لا يعقلون شيئا . قال لي الخليلي قال قلت من خليلك ؟ قال النبي A ( يا أبا ذر أتبصر أحدا ) . قال فنظرت إلى الشمس ما بقي من النهار وأنا أرى أن رسول الله A يرسلني في حاجة له قلت نعم . قال ( ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير ) . وإن هؤلاء لا يعقلون إنما يجمعون الدنيا لا والله لا أسألهم دنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألقى الله .
[ ش أخرجه مسلم في الزكاة باب في الكانزين للأموال والتغليظ عليهم رقم 992 .
( ملأ ) جماعة . ( رجل ) هو أبو ذر Bه . ( قام عليهم ) وقف عليهم . ( الهيئة ) الحالة الظاهرة . ( برضف ) حجارة محماة . ( حلمة ) رأس الثدي . ( نغض ) العظم الرقيق على طرف الكتف ويسمى الغضروف . ( يتزلزل ) يتحرك ويضطرب . ( سارية ) أسطوانة ودعامة . ( خليلي ) صديقي الذي تخللت محبته في قلبي . ( ما بقي من النهار ) أتعرف القدر الذي بقي من النهار . ( أرى ) أظن . ( إلا ثلاثة دنانير ) لقضاء حوائجه وأداء دينه ونفقة عياله . ( دنيا ) أي شيء من متاعها ]