2687 - حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا هلال عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري Bه .
Y أن رسول الله A قام على المنبر فقال ( إنما أخشى عليكم من بعدي ما يفتح عليكم من بركات الأرض ) . ثم ذكر زهرة الدنيا فبدأ بإحداهما وثنى بالأخرى فقام رجل فقال يا رسول الله أو يأتي الخير بالشر ؟ فسكت عنه النبي A قلنا يوحى إليه وسكت الناس كأن على رؤوسهم الطير ثم إنه مسح عن وجهه الرحضاء فقال .
( أين السائل آنفا أو خير هو - ثلاثا - إن الخير لا يأتي إلا بالخير وإنه كل ما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر كلما أكلت حتى امتلئت خاصرتاها استقبلت الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت وإن هذا المال خضرة حلوة ونعم صاحب المسلم لمن أخذه بحقه فجعله في سبيل الله واليتامى والمساكين ومن لم يأخذه بحقه فهو كالآكل الذي لا يشبع ويكون عليه شهيدا يوم القيامة ) .
[ ر 879 ] .
[ ش ( بركات الأرض ) خيراتها . ( زهرة الدنيا ) متاعها وما فيها من نعم . ( فبدأ بإحداهما ) أي بدأ بذكر بركات الأرض . ( ثنى بالأخرى ) ذكر زهرة الدنيا بعد البركات . ( أو يأتي الخير بالشر ) أو تصير النعمة عقوبة . ( كأن على رؤوسهم الطير ) صار كل واحد منهم كمن على رأسه طائر يريد أخذه فلا يتحرك كيلا يطير . ( الرخصاء ) العرق الذي سال منه عند نزول الوحي عليه . ( أو خير هو ) أي المال . ( إن الخير ) الحقيقي . ( حبطا ) هو انتفاخ في البطن من داء يصيب الآكل من كثرة الأكل . ( يلم ) يقرب أن يقتل . ( آكلة الخضر ) الدابة التي تأكل الخضر فقط . ( فثطلت ) ألقت بعرها رقيقا أي مائعا ]