2894 - حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه .
Y أن عمر بن الخطاب Bه استعمل مولى له يدعى هنيا على الحمى فقال يا هني اضمم جناحك عن المسلمين واتق دعوة المظلوم فإن دعوة المظلوم مستجابة وأدخل رب الصريمة ورب الغنيمة وإياي ونعم بن عوف ونعم بن عفان فإنهما إن تهلك ماشيتهما يرجعا إلى نخل وزرع وإن رب الصريمة ورب الغنيمة إن تهلك ماشيتهما يأتني ببنيه فيقول يا أمير المؤمنين ؟ أفتاركهم أنا لا أبا لك فالماء والكلأ أيسر علي من الذهب والورق وايم الله إنهم ليرون أني قد ظلمتهم إنها لبلادهم فقاتلوا عليها في الجاهلية وأسلموا عليها في الإسلام والذي نفسي بيده لولا المال الذي أحمل عليه في سبيل الله ما حميت عليهم من بلادهم شبرا .
[ ش ( الحمى ) موضعا يعينه الحاكم ويخصصه لرعي مواشي الزكاة وغيرها مما يرجع ملكه إلى بيت مال المسلمين ويمنع عامة الناس من الرعي فيه . ( اضمم جناحك ) هو كناية عن الرحمة والشفقة والمعنى كف يدك عن ظلم المسلمين . ( أدخل ) المرعى . ( رب الصريمة ) مصعر الصرمة أي صاحب القطيعة القليلة من الإبل . ( الغنيمة ) مصغر الغنم أي صاحب .
الغنم القليلة . ( وإياي ونعم ) أحذرك تحذيرا بالغا أن تتركها تستوعب المرعى فلا يبقى متسع لصاحب الصريمة والغنيمة . ( لا أبا لك ) هو في الأصل دعاء عليه ولكن يراد باستعماله خلاف الحقيقة . ( وايم الله ) وعهد الله . ( الكلأ ) العشب . ( الورق ) الفضة . ( المال الذي لا أحمل عليه ) الإبل التي كان يحمل عليها ولا يجد ما يركبه من أجل الجهاد في سبيل الله تعالى ]