5128 - حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا أبو غسان قال حدثني أبو حازم عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة عن جابر بن عبد الله Bهما قال .
Y كان بالمدينة يهودي وكان يسلفني في تمري إلى الجداد وكانت لجابر الأرض التي بطريق رومة فجلست فخلا عاما فجاءني اليهودي عند الجداد ولم أجد منها شيئا فجعلت أستنظره إلى قابل فيأبى فأخبر بذلك النبي A فقال لأصحابه ( امشوا نستنظر لجابر من اليهودي ) . فجاؤوني في نخلي فجعل النبي A يكلم اليهودي فيقول أبا القاسم لا أنظره فلما رأى النبي A قام فطاف في النخل ثم جاءه فكلمه فأبى فقمت فجئت بقليل رطب فوضعته بين يدي النبي A فأكل ثم قال ( أين عريشك يا جابر ) . فأخبرته فقال ( افرش لي فيه ) . ففرشته فدخل فرقد ثم استيقظ فجئته بقبضة أخرى فأكل منها ثم قام فكلم اليهودي فأبى عليه فقام في الرطاب في النخل الثانية ثم قال يا جابر ( جد واقض ) . فوقف في الجداد فجددت منها ما قضيته وفضل مثله فخرجت حتى جئت النبي A فبشرته فقال ( أشهد أني رسول الله ) .
{ عرش } / النمل 23 / وعريش بناء وقال ابن عباس { معروشات } / الأنعام 141 / ما يعرش من الكروم وغير ذلك . يقال { عروشها } / البقرة 259 / أبنيتها .
قال محمد بن يوسف قال أبو جعفر قال محمد بن إسماعيل فحلا ليس عندي مقيدا ثم قال فخلا ليس فيه شك .
[ ش ( يسلفني ) من السلف أي يدفع له الثمن قبل نضخ الثمر واستلامه .
( الجداد ) زمن قطع النخل . ( رومة ) اسم موضع قرب المدينة . ( فجلست ) بقيت الأرض نخلا بدون ثمر وفي رواية ( فخاست ) يعني خالفت معهودها من الحمل . ( فخلا ) من التخلية أي تأخر وفاء السلف وفي رواية ( نخلا ) أي بقيت الأرض نخلا . ( أستنظره ) أطلب منه أن يمهلني .
( قابل ) عام ثان . ( رطب ) ثمر النخل قبل أن يصبح تمرا . ( عريشك ) المكان الذي اتخذته من بستانك تستظل به وتقيل فيه والعريش ما يستظل به عند الجلوس تحته وقيل البناء . ( قام في الرطاب ) طاف بين النخل وعليه ثمره . ( الثانية ) المرة الثانية . ( فوقف في الجداد ) أي حال قطع الثمر وأثناءه . ( محمد بن يوسف ) هو الفربري الراوي عن البخاري .
( أبو جعفر ) هو محمد بن أبي حاتم وراق البخاري . ( محمد بن إسماعيل ) هو البخاري نفسه . ( فحلا ليس عندي مقيدا ) أي مضبوطا . ( فخلا ليس فيه شك ) أي هذا هو الذي يظهر والله أعلم ]