( 1021 ) حدثني سليمان بن عبيدالله أبو أيوب الغيلاني حدثنا أبو عامر ( يعني العقدي ) حدثنا إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن طاوس عن أبي هريرة قال ضرب رسول الله A .
Y مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشي أنامله وتعفو أثره .
وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة مكانها قال فأنا رأيت رسول الله A يقول بإصبعه في جيبه فلو رأيته يوسعها ولا توسع .
[ ش ( قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما ) أي ألجئت إليها ولصقت بها كأنها مغلولة إلى أعناقهما ( حتى تغشي أنامله ) أي تغطيها أو تسترها من غشيت الشيء إذا غطيته ( وتعفو أثره ) أي تمحو أثر مشيته وتطمسه لفضلها عن قامته يعني أن الصدقة تستر خطايا المتصدق كما يستر الثوب الذي يجر على الأرض أثر مشى لابسه بمرور الذيل عليه ( يقول بأصبعه في جيبه ) أي يدخلها فيه مشيرا إلى إرادة التوسيع بالاجتهاد فالقول فيه ليس على حقيقته بل هو مجاز عن الفعل ]