355 - ( 208 ) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية { وأنذر عشيرتك الأقربين } [ 26 / الشعراء / الآية - 214 ] ورهطك منهم المخلصين خرج رسول الله A حتى صعد الصفا فهتف يا صباحاه فقالوا من هذا الذي يهتف ؟ قالوا محمد فاجتمعوا إليه فقال يا بني فلان يا بني فلان يا بني فلان يا بني عبد مناف يا بني عبدالمطلب فاجتمعوا إليه فقال أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟ قالوا ما جربنا عليك كذبا قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد قال فقال أبو لهب تبا لك أما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قام فنزلت هذه السورة { تبت يدا أبي لهب و قد تب } [ 111 / المسد / الآية - 1 ] كذا قرأ الأعمش إلى آخر السورة .
[ ش ( ورهطك منهم المخلصين ) قال الإمام النووي الظاهر أن هذا كان قرآنا أنزل ثم نسخت تلاوته ولم تقع هذه الزيادة في روايات البخاري ( بسفح ) سفح الجبل هو أسفله وقيل عرضه ( تبت يدا أبي لهب ) قال الراغب التب والتباب الاستمرار في الخسران وتبت يدا أبي لهب أي استمرت في خسرانه ( تب ) قال النووي معنى تب خسر ( كذا قرأ الأعمش ) معناه أن الأعمش زاد لفظه قد بخلاف القراءة المشهورة ]