133 - ( 1808 ) حدثني عمرو بن محمد الناقد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك .
Y أن ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على رسول الله A من جبل التنعيم متسلحين يريدون غرة النبي A وأصحابه فأخذهم سلما فاستحياهم فأنزل الله D { وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم } [ 48 / الفتح / 24 ] .
[ ش ( غرة ) الغرة هي الغفلة أي يريدون أن يصادفوا منه ومن أصحابه غفلة عن التأهب لهم ليتمكنوا من غدرهم والفتك بهم .
( سلما ) ضبطوه بوجهين أحدهما سلما والثاني سلما قال الحميدي ومعناه الصلح قال القاضي في المشارق هكذا ضبطه الأكثرون قال والرواية الأولى أظهر والمعنى أسرهم والسلم الأسر وجزم الخطابي بفتح اللام والسين قال والمراد به الاستسلام والإذعان كقوله تعالى { وألقوا إليكم السلم } أي الانقياد وهو مصدر يقع على الواحد والاثنين والجمع قال ابن الأثير هذا هو الأشبه بالقصة فإنهم لم يأخذوا صلحا وإنما أخذوا قهرا وأسلموا أنفسهم عجزا قال وللقول الآخر وجه وهو أنه لما لم يجر معهم قتال بل عجزوا عن دفعهم والنجاة منهم فرضوا بالأسر فكأنهم قد صولحوا على ذلك ]