2610 - حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث الخزاعي أخبرنا وكيع عن كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا ابن المبارك أخبرنا كهمس بن الحسن بهذا الإسناد ونحوه حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن معاذ عن كهمس بهذا الإسناد ونحوه بمعناه وفي الباب : عن طلحة بن عبيد الله و أنس بن مالك و أبي هريرة قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح قد روي من غير وجه نحو هذا عن عمر وقد روي هذا الحديث عن ابن عمر عن النبي A والصحيح هو ابن عمر عن عمر عن النبي A Y قال : أول من تكلم في القدر معبد الجهني قال : فخرجت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حتى أتينا المدينة فقلنا : لو لقينا رجلا من أصحاب النبي A فسألناه عما أحدث القوم قال فلقيناه يعني عبد الله بن عمر وهو خارج من المسجد قال : فاكتنفته أنا وصاحبي قال : فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت : يا أبا عبد الرحمن إن قوما يقرءون القرآن ويتقفرون العلم ويزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف قال : فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني منهم بريء وأنهم مني برءاء والذي يحلف به عبد الله لو أن أحدهم أنفق مثل أحد ذهبا ما قبل ذلك منه حتى يؤمن بالقدر خيره وشره قال : ثم أنشأ يحدث فقال : قال عمر بن الخطاب : كنا عند رسول الله A فجاء رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى أتى النبي A فألزق ركبته بركبته ثم قال : يا محمد ما الإيمان ؟ قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره قال : فما الإسلام ؟ قال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان قال : فما الإحسان ؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك قال : في كل ذلك يقول له صدقت قال : فتعجبنا منه يسأله ويصدقه قال : فمتى الساعة ؟ قال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل قال : فما أمارتها ؟ قال : أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة أصحاب الشاء يتطاولون في البنيان قال : عمر : فلقيني النبي A بعد ذلك بثلاث فقال : يا عمر هل تدري من السائل ؟ ذاك جبريل أتاكم يعلمكم معالم دينكم .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح