1397 - أخبرنا أبو طاهر ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم عن الأسود بن قيس حدثني ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة Y أنه شهد خطبة يوما لسمرة بن جندب فذكر في خطبته قال سمرة بن جندب : بينا أنا يوما وغلام من الأنصار نرمي عرضا لنا على عهد رسول الله A حتى إذا كانت الشمس قيد رمحين أو ثلاثة في غير الناظرين في الأفق اسودت حتى كأنها تنومه فقال أحدنا لصاحبه : انطلق بنا إلى المسجد فوالله ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول الله A في أمته حدثا فدفعنا إلى المسجد فإذا هو بارز فوافقنا رسول الله A حين خرج إلى الناس قال : فاستقدم فصلى بنا كأطول ما قام بنا في الصلاة قط لا يسمع له صوت ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في الصلاة قط ولا يسمع له صوت ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في الصلاة قط لا يسمع له صوت قط قال : ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك قال فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية قال فسلم فحمد الله وأثنى عليه وشهد أنه لا إله إلا الله وشهد أنه عبده ورسوله ثم قال : أيها الناس إنما أنا بشر رسول الله فأذكر كم بالله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي لما أجبتموني حتى أبلغ رسالات ربي كما ينبغي لها أن تبلغ وأن كنتم تعلمون أني قد بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني قال فقام الناس فقالوا : شهدنا أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك قال ثم سكتوا قال قال رسول الله A أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض وأنهم كذبوا ولكنها آيات من آيات الله يفتن بها عباده لينظر من يحدث منهم توبة والله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقون في دنياكم وآخرتكم وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي يحيى - أو تحيا - لشيخ من الأنصار وإنه متى خرج فإنه يزعم أنه الله فمن آمن به وصدق واتبعه فليس ينفعه صالح من عمل سلف ومن كفر به وكذبه فليس يعاب بشيء من عمله سلف وأنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيزلزلون زلزالا شديدا قال فيهزمه الله وجنوده حتى إن جذم الحائط وأصل الشجرة لينادي : يا مؤمن هذا كافر يستتر بي تعال : اقتله قال : ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا يتفاقم شأنها في أنفسكم تسألون بينكم هل كان بينكم ذكر لكم منها ذكرا وحتى تزول جبال عن مراثيها على أثر ذلك القبض وأشار بيده .
قال : ثم شهدت خطبة أخرى قال فذكر هذا الحديث ما قدم كلمة ولا أخرها عن موضعها .
قال أبو بكر : هذه اللفظة التي في هذا الخبر لا يسمع له صوت من الجنس الذي يجب قبوله خبر من يخبر بكون الشيء لا من ينفي و عائشة قد خبرت أن النبي A جهر بالقراءة فخبر عائشة يجب قبوله لأنها حفظت جهر القراءة وإن لم يحفظها غيرها وجائز أن يكون سمرة كان في صف بعيد من النبي A بالقراءة فقول : لا يسمع له صوت أي لم أسمع صوتا على ما بينته قبل أن العرب تقول : لم يكن كذا لما لم يعلم كونه K قال الألباني : إسناده ضعيف ثعلبة مجهول كما قال ابن المديني وغيره