17410 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الأصبهاني أنبأ أبو عمرو بن حمدان أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع ثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال Y جاء وفد بزاخة أسد وغطفان إلى أبي بكر Bه يسألونه الصلح فخيرهم أبو بكر Bه بين الحرب المجلية أو السلم المخزية قال فقالوا هذا الحرب المجلية قد عرفنا فما السلم المخزية فقال أبو بكر Bه تؤدون الحلقة والكراع وتتركون أقواما تتبعون أذناب الإبل حتى يرى الله خليفة نبيه والمسلمين أمرا يعذرونكم به وتدون قتلانا ولا ندي قتلاكم وقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار وتردون ما أصبتم منا ونغنم ما أصبنا منكم قال فقال عمر Bه قد رأيت رأيا وسنشير عليك إما إن يؤدوا الحلقة والكراع فنعما رأيت وإما أن يتركوا قوما يتبعون أذناب الإبل حتى يرى الله خليفة نبيه والمسلمين أمرا يعذرونهم به فنعما رأيت وإما أن نغنم ما أصبنا منهم ويردون ما أصابوا منا فنعما رأيت وإما أن قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة فنعما رأيت وإما أن يداوا قتلانا فلا قتلانا قتلوا على أمر الله فلا ديات لهم فتتابع الناس على ذلك قال الشيخ C وقول عمر بن الخطاب Bه في الأموال لا يخالف قوله في الدماء فإنه إنما أراد به والله أعلم ما أصيب في أيديهم من أعيان أموال المسلمين لا تضمين ما أتلفوا