بعد إيمان ولا زانيا بعد إحصان كذا حدثناه ابن المظفر وقال سهل لزاهد هو التستري فقلت له ببلدنا سهل بن عبدالله أبو طاهر أهو ذاك فأبى إلا التستري 555 .
سهل بن عبدالله بن الفرحان .
قال الشيخ رضي الله تعالى عنه ومنهم الطاهر المطهر أبو طاهر سهل بن عبدالله الفرحان الأسفر ديري قرية من ربض المدينة مدينة أصبهان رحمة الله تعالى عليه كان مجاب الدعوة لقي أحمد بن عصام الأنطاكي وأحمد بن أبي الحواري وأبا يوسف الغسولي وعبدالله بن خبيق ونظراءهم بالشام فأقام بالثغر مدة وكتب بمصر والشام الحديث الكثير كان أهل بلدنا مفزعهم إلى دعائه عند النوائب والمحن كان سبب طهارته اذا دخل الحمام للتنظف ورأى بعض الناس عراة سأل ربه أن يكفيه أمر التنظف ودخول الحمام فسقطت شعرته فلم تنبت بعد دعوته وكانت له شجرة جوز تحمل كل سنة كثيرا فسقط منها رجل فاستعظم ذلك وقال اللهم أيبسها فيبست فلم تحمل بعد ذلك وله آثار كثيرة في إجابة أدعيته مشهورة اقتصرنا منها على ما ذكرنا فأما رفيع حاله من إدمان الذكر والمشاهدة والحضور والمسامرة والتعري من حظوظ النفس والموافقة والتبري من رؤية الناس والمخالطة فشائع ذائع حكى ذلك عنه مشايخنا من إخوانه وزواره ولقي من الجهال فيما نقل من مذهب الشافعي فأنه أول من حمل من علم الشافعي مختصر حرملة ابن يحيى عن الشافعي فاستعظم ذلك الجهال الذين كانوا على مذهب أهل العراق فصبر على أذاهم ولم يعارضهم بشيء محتسبا في ذلك إلى أن مضى حميدا رشيدا C توفي سنة ست وسبعين ومائتين تقدم موته على موت أبي محمد سهل بن عبدالله التستري .
فمما رواه ما حدثناه أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن يوسف ثنا أبو طاهر سهل بن عبدالله ثنا أبو أيوب سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي ثنا الوليد بن