من شرار الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها 574 .
شاه الكرماني .
ومنهم أبو الفوارس الكرماني شاه بن شجاع تعرى من الأغراض تحرزا من الاعرض كان من أبناء الملوك وتشمر للسلوك تخفف للاستباق متحققا بالاشتياق صحب أبا تراب النخشبي وأبا عبيد البسري كان ظريفا في الفتوة عريفا في المروءة .
سمعت أبا الفضل الصرام الهروي يقول سمعت أبا عمرو بن نجيد يقول قال شاه الكرماني شغل العارف بثلاثة أشياء بالنظرإلى معبوده مستأنسا به ملاحظا لمننه وفوائده شاكرا له معترفا به ومنيبا تائبا إليه .
سمعت محمد بن موسى يقول سمعت أبا الحسين الفارسي يقول سمعت أبا علي الأنصاري يقول قال شاه الكرماني من عرف ربه طمع في عفوه ورجا فضله وقال الفتوة من طباع الأحرار واللؤم من شيم الأندال وما تعبد متعبد بأكثر من التحبب إلى أولياء الله بما يحبون لأن محبة أولياء الله دليل على محبة الله .
سمعت أبا عبدالرحمن السلمي يقول سمعت جدي أبا عمرو بن نجيد يقول كان شاه الكرماني بن شجاع حاد الفراسة وقلما أخطأت فراسته وكان يقول من شخص بصره عن المحارم وأمسك عن الشهوات وعمر باطنه بدوام المراقبة وظاهره باتباع السنة وعود نفسه أكل الحلال لم تخطئ فراسته قال وكان يقول من نظر إلى الخلق بعينه طالت خصومته معهم ومن نظر إليهم بعين الله عذرهم فيما هم فيه وقل اشتغاله بهم .
سمعت محمد بن الحسين يقول سمعت محمد بن أحمد بن إبراهيم يقول سمعت محفوظا يقول كان شاه يأمر أصحابه أن يظهر واله ما يجري على سرهم ثم كان يداوي كل واحد منهم بدوائه ويقول ليس بعاقل من كتم الطبيب علته