أبو بكر بن مسلم .
وأما أبو بكر بن مسلم فمن المستأنسين بالله لا ينفك عن مشاهدته ومذاكرته كان الجنيد من تلامذته .
أخبرني جعفر بن محمد بن نصير في كتابه قال سمعت الجنيد بن محمد يقول عبرت يوما إلى أبي بكر بن مسلم في نصف النهار فقال لي ما كان لك في هذا الوقت عمل يشغلك عن المجىء إلي قلت إذا كان مجىء إليك العمل فما أعمل .
سمعت أبا عمرو العثماني يقول سمعت أبا الحسن محمد بن أحمد يقول سمعت الحسن بن علي بن خلف البربهاري يقول مرض أبو بكر بن مسلم فعاده المروزي في خلق من الناس فكأن أبا بكر بن مسلم كره ذلك لأجل الجماعة الذين جاؤا معه فكتب إليه يعاتبه على ذلك وكتب في آخر الرقعة ... يا من يريد بزعمه إلا خمالا ... إن كان حقا فاستعد خصالا ... اترك التذاكر والمجالس كلها ... واجعل خروجك للصلاة خيالا ... بل كن بها حيا كأنك ميت ... لا ترتجي عند القريب وصالا ... وأنس بربك واعلمن بأنه ... عون المريد يسدد العمالا ... من ذا يريد مع الحبيب مؤانسا ... من ذا يريد بغيره أشغالا ... لا تأنسن مع الحياة بغيره ... وابذل قواك وقطع الأوصالا ... فلئن سلمت لأنت أكرم من يشا ... ولئن هلكت فما ظلمت خلالا ... من ذاق كأس الخوف ضاق بذرعه ... حتى ينال مراده إن نالا ... حاشا مؤمل سيدي من بخسه ... جل الجواد إلهنا وتعالى ... 589 .
سمنون بن حمزة .
قال الشيخ ومنهم سمنون بن حمزة أبو الحسن الخواص وقيل أبو بكر بصري سكن بغداد ومات قبل الجنيد سمى نفسه سمنون الكذاب وكان سبب ذلك أبياته التي قال فيها