عود الأسطول نوبة ثانية إليها كاسرا كاسبا غانما غالبا بعد نكايته في أهل الجزائر بالخسائر وبعد إخراب ما وجده فيها من الاعمار والعماير ومن جملة ما ظفر به في طريقه بسطة من مراكب الفرنج تحمل اخشابا منجورة إلى عكا ومعها نجارون ليبنوا منها شواني فأسر النجارون ومن معهم وهم نيف وسبعون وأما الاخشاب فقد انتفع بها المجاهدون وكفي شرها المؤمنون وللخدام عسكر في المغرب قد عسكر وبلغت أقصى أفريقية فتوحه وعاود به شخص الدين في تلك البلاد روحه $ ذكر كتاب إلى الأمير عثمان عز الدين الزنجارى متولي عدن في ذلك الزمن وفيه شرح ما جرى من الاحوال في طريق مصر والغزوات المنوطة بالنصر وعبور الفرات وأخذ الولايات الى ان رحلنا من الموصل ونزلنا على سنجار ومن رشد في القصد ومن جار وانما قصدت ايراد هذه الكتب لاشتمالها على شرح النوب $ $ فصل $ .
وأما احوالنا فهي على ما يسر الاولياء ويسوء الأعداء وقد سبقت اليه المكاتبة