فقضي من الأمر ما قضي به وأسخط من لله في سخطه رضى وجعل وجه لابسي السواد مبيضا وأدرك لهم بثأر نامت عنه الأمم ودوخت عليه الأمم وشفى الصدور وجاء بالحق إلى من غره الغرور واستبضع إلى الله تجارة لن تبور .
وبقية حديث ابن رئيس الرؤساء فهو من ذرية لم تزل مقتولة وما زالت السيوف عليها ومنها مسلولة فهم في هذه الحادثة المسمعة المصمة كما قال دريد بن الصمة ( الطويل ) % أبى الموت إلا آل صمة أنهم % % أبوا غيرة والقدر يجري إلى القدر % % فأما ترينا لا تزال دماؤنا % % لدى واتر يسعى بها آخر الدهر % % فانا للحم السيف غي نكيرة % % ونلحمه حينا وليس بذي نكر % % يغار علينا واترين فيشتفي % % بنا ان أصبنا أو نغير على وتر % % قسمنا بذاك الدهر شطرين بيننا % % فما ينقضي إلا ونحن على شطر % .
وقد ختمت له السعادة بما ختمت له به الشهادة لا سيما وهو خارج من بيته إلى بيت الله قال الله سبحانه ! < ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله > ! وما أحسن ما أشار المولى إليه في أمره وما قسمه في حق كل من يظن به الدخول في دمه % إن المساءة قد تسر وربما % % كان السرور بما كرهت جديرا % % إن الوزير آل محمد % % أودى فمن يشناك كان وزيرا % $ .
هذان بيتان قالهما شاعر في أيام السفاح أبي العباس أول الخلفاء من بني العباس رضي الله عنه وعنهم في وزيره أبي سلمة الخلال وكان دعامة دولتهم وقائم دعوتهم ولذلك قصة طويلة $ ذكر نوبة عز الدين آقبوري والشفاعة فيه ولما سمع بقتله الوزير عاد .
قد سبق ذكر الأمير عز الدين آقبوري بن أزغش وأنه من نوبة قطب الدين