@ 73 @ أثر معه تغيرا في حواسه فقال بعض الأطباء ان السماع من أدويته فعرفوه بأن صاحب الترجمة يكره ذلك وينكره فقال لا بد من ذلك ففعلوا فتحرك لذلك وصح من مرضه ورجع إليه حواسه فأمر من صار يعمل السماع عنده بالسكوت وله تلامذة نبلاء منهم المحقق الكبير الحسين ابن الإمام القاسم وتوفى رحمه الله فى وطنه ظفير حجة فى رجب سنة 1035 خمس وثلاثين وألف وقد التمس منه الشريف جعفر صاحب مكة ان يصنف كتابا فى الفقه والفرايض وكتب إليه فى ذلك نظما فقال .
( أياشيخ لطف الله أنى لقائل % بلا شك من سماك فهو مصيب ) .
( وإنى رأيت اللطف منك سجية % ولله فى كل الأمور حبيب ) .
( سألتك سفرا نستعين به على % عبادة ربى لا برحت تجيب ) .
( فتوضح لى يا شيخنا ما أقوله % فأنت لداء الجاهلين طبيب ) .
( وأنت لنا فى الدين عون وقدوة % بقيت على مر الزمان تصيب ) .
فنظم له الشيخ أرجوزة فى الفرائض وجمع له مختصرا فى الفقه يختص بالعبادات وأجاب على النظم بقوله .
( أمولاي يامن فاق مجدا وسؤددا % ومان ان له فى الخافقين ضريب ) .
( أتانى عقد يخجل الدر نظمه % ويعجز عنه أحمد وحبيب ) .
( معان وألفاظ زكت وتناسقت % فكل لكل فى البيان نسيب ) .
( وما كان قدري يقتضي أن أجيبه % ومثلى لذاك السمط ليس يجيب ) .
( وقلتم بأن اسمى يشير بأن لى % نصيبا وكلا ليس فيه نصيب ) .
( اتحسب ما اعطيت من لطف سيمة % تقصر عنها شمال وجنوب ) .
( تعدى إلى مثلى وأنى وكيف ذا % وأنى عن أدنى الكمال سليب )