@ 152 @ ذكيا عالما فيه اعتزال وينطوى على دين واسلام وتعبد سمعنا منه ويقال انه رجع في آخر عمره ونسخ صحيح البخارى قال ابن حجر ووجد بعد موته بمدة بخط يشبه خطة كتاب سماه الطرائف في معرفة الطوائف يتضمن الطعن على دين الإسلام وأورد فيه احاديث مشكلة وتكلم على متونها بكلام عارف بما يقول إلا أن وضع الكتاب يدل على زندقة منه وقال في آخره وكتبه مصنفه عبد الحميد بن داود المصرى وهذا الأسم لا وجود له وشهد جماعة من أهل دمشق أنه خطه وأخذه تقى الدين السبكى عنده وقطعه في الليل وغسله بالماء ونسب إليه عماد الدين بن كبير الأبيات .
( % أيا معشر الإسلام ذمي دينكم ) .
وقد أجاب عليها ابن تيمية كما سبقت الإشارة إلى ذلك ومات في صفر سنة 821 إحدى وعشرين وثمان مائة .
قلت ومجرد كون الخط يشبه خطه في ذلك الكتاب لا يحل الجزم بأنه مصنفه لاحتمال ان الخط غير خطه وعلى فرض انه خطه فقد يكون الواضع له غيره وكتبه بخطه ولا ريب أن لكثير من غلاة الرافضة أشياء من هذا الجنس .
ومن ذلك كتاب النصرة المنسوبة إلى رجل يهودي ذكر في أوائلها أنه أراد أن يسلم فرأى اختلاف اهل الإسلام في التشيع والتسنن فتوقف عن الإسلام وأخذ كتبا من كتب الحديث فنظر فيها ثم أظهر في مبادئ أمره الإنتصار للشيعة ومطمح نظره غير ذلك فإنه كان ينقل الأحاديث الصحيحة الموجودة في الامهات التى فيها تعارض في الظاهر فيوسع دائرة الإشكال ويأتى بمسالك عارف بمدارك الإستدلال ويتغاضى عن الجمع والتأويل ويصرح بما يفيد الطعن في الشريعة موهما لجهلة الشيعة أنه بصدد نصرتهم